أرشيف الشارخ للمجلات الأدبية والثقافية

مقالات عن الأرشيف

أرشيف الشارخ: ملتقى الكُتّاب من مختلف الأنماط الأدبية والفكرية

أرشيف الشارخ هو منصة فريدة تجمع كنوزًا من المقالات الأدبية التي كتبها أعلام الأدب العربي على مر العصور. يتيح الأرشيف للباحثين والقراء الاطلاع على مقالات نادرة ومميزة تُظهر عمق فكر وروح أدباء أثَّروا في مسيرة الأدب العربي. في هذا المقال، نستعرض أبرز الشخصيات الأدبية التي تزين مقالاتها هذا الأرشيف الغني. يتميز أرشيف الشارخ بجمعه بين مختلف الأنماط الأدبية والفكرية، مما يجعله منصة شاملة تنبض بالتنوع والإبداع. يضم الأرشيف مقالات تغطي مجالات متعددة مثل الشعر، الرواية، النقد الأدبي، الفلسفة، والقضايا الاجتماعية. هذا التنوع لا يعكس فقط ثراء الأدب العربي، بل يُظهر أيضًا كيف استطاع الكتّاب والمفكرون العرب معالجة موضوعات معاصرة بلغة إبداعية، تتراوح بين الكلاسيكية والحداثة. بفضل هذا التنوع، يُعد الأرشيف مصدرًا غنيًّا يلبي احتياجات الباحثين والقراء الذين يسعون لاكتشاف زوايا جديدة في الفكر والثقافة العربية، على سبيل المثال: طه حسين: عميد الأدب العربي تناولت مقالات طه حسين موضوعات متعددة تتعلق بقضايا التعليم، الأدب الكلاسيكي، والتجديد الأدبي. قدَّم في مقالاته رؤى ثاقبة لنقد الشعر الجاهلي ودعواته لإصلاح التعليم العربي. عباس محمود العقاد: الكاتب الموسوعي تشكل مقالات العقاد انعكاسًا لفكره المتنوع، حيث ناقش قضايا أدبية وفلسفية وسياسية. في كتاباته، تناول العقاد موضوعات مثل الشخصية الإنسانية، تطور الفكر العربي، وأهمية الحرية. أحمد حسن الزيات: صاحب الرسالة تشهد مقالات الزيات المنشورة في مجلة الرسالة على عبقريته الأدبية، حيث ناقش قضايا اللغة العربية وأثر الأدب الغربي على الثقافة العربية، مع التركيز على الهوية والتراث. مصطفى صادق الرافعي: بلاغة الكلمة تميزت مقالات الرافعي بلمسة فلسفية وبلاغية تناولت موضوعات مثل الإيمان، اللغة العربية، والجمال في الأدب. كان الرافعي مدافعًا قويًّا عن اللغة العربية في كتاباته. مي زيادة: صوت المرأة العربية تحمل مقالات مي زيادة بُعدًا عاطفيًّا وثقافيًّا مميزًا، حيث ناقشت قضايا المرأة، الحرية، والحب في سياق مجتمعاتها المحافظة. جبران خليل جبران: الرؤية الفلسفية تنقل مقالات جبران رؤيته الفلسفية والرمزية، حيث تناول قضايا إنسانية عميقة مثل الحرية، العدالة، والحب، بأسلوب شعري تأملي. سلامة موسى: التنوير والحداثة ركزت مقالات سلامة موسى على قضايا النهضة الثقافية والعلمية. كتب عن أهمية التعليم الحديث، ودور العلم في تطوير المجتمعات العربية. محمد حسين هيكل: الأب الروحي للرواية العربية تناول هيكل قضايا اجتماعية وسياسية من خلال مقالاته، مسلطًا الضوء على التغيرات الاجتماعية التي شهدها العالم العربي في عصره. إبراهيم عبد القادر المازني: الأسلوب الساخر امتازت مقالات المازني بأسلوبه الساخر الذي ناقش من خلاله قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب لاذع وممتع في الوقت نفسه. فوزي العنتيل: الشعر والتراث الشعبي قدم فوزي العنتيل مقالات تناولت الشعر والتراث الشعبي، مسلطًا الضوء على الجوانب الثقافية التي تربط الأجيال بتاريخها العريق. يتيح أرشيف الشارخ للباحثين والمهتمين الوصول إلى مقالات أدبية نادرة تمثل عقول وأقلام الشخصيات الأدبية البارزة. تُعد هذه المقالات مصادر قيمة لفهم تطور الأدب العربي وأثره على القضايا الاجتماعية والثقافية. إن أرشيف الشارخ هو بمثابة نافذة تطل على عقول أعظم الأدباء والمفكرين في تاريخنا العربي. يتيح هذا الأرشيف فرصة للقراء لاستكشاف مقالات خالدة تحمل أفكارًا ورؤى لا تزال تلهم الأجيال الجديدة. سواء كنت باحثًا أكاديميًّا أو قارئًا محبًّا للأدب، فإن الأرشيف هو وجهتك المثالية لاكتشاف كنوز المقالات الأدبية.

قراءة المزيد


مجلة العربي: نافذة الفكر العربي منذ عقود وأرشيفها الثري على منصة الشارخ

تُعد مجلة العربي إحدى أبرز المجلات الثقافية في العالم العربي، حيث تأسست في الكويت عام 1958 لتكون نافذة تنقل الفكر العربي إلى كل بيت. تصدر المجلة شهريًّا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحققت نجاحًا كبيرًا منذ انطلاقتها، إذ أصبحت منبرًا للأدب والفن والعلم، و استقطبت كبار الكتاب العرب مثل طه حسين ونجيب محفوظ. تهدف مجلة العربي إلى تعزيز الثقافة والمعرفة، وتسلط الضوء على قضايا الفكر العربي، مما جعلها رمزًا للهوية الثقافية العربية. وبفضل أرشيفها المتاح عبر منصة الشارخ، يمكن الآن للقراء الوصول إلى كنوزها من الإصدارات القديمة، التي تحفظ الإرث الثقافي وتعزز الوعي بين الأجيال الجديدة. تاريخ مجلة العربي بدأت مجلة العربي رحلتها في ديسمبر 1958، كمبادرة شبابية كويتية تهدف إلى تعزيز الثقافة العربية. تبنى الفكرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكانت مدعومة من وزارة الإرشاد والأنباء الكويتية. اختير الدكتور أحمد زكي كأول رئيس تحرير، ما ساهم في رسم توجهها نحو تقديم محتوى ثقافي وعلمي متميز. تميزت المجلة منذ انطلاقها بمناقشة قضايا أدبية وعلمية متنوعة و استقطبت نخبة من الكتاب والمفكرين مثل طه حسين، ونجيب محفوظ، ونزار قباني. عبر العقود، تطورت المجلة شكلاً ومضموناً، حتى أصبحت مرجعاً ثقافيًّا بارزًا. في عام 2017، انتقلت تبعيتها إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتعزيز دورها الثقافي، واستمرت في الصدور بشكل منتظم. ظلت العربي على مدار العقود رمزًا للإبداع والتجديد الثقافي، محافظًة على مكانتها كجسر للتواصل الفكري بين القراء العرب. أبرز أبواب مجلة العربي تتميز مجلة العربي بتنوع أبوابها التي تغطي مختلف المجالات الثقافية والعلمية، مما يجعلها منصة شاملة تخاطب اهتمامات القراء العرب. ومن أشهر هذه الأبواب: ● فكر: يتصدره مقال "حديث الشهر"، الذي يكتبه رئيس التحرير لتناول قضايا فكرية معاصرة. ● ملف العدد: يستعرض موضوعًا محددًا من زوايا متعددة بمشاركة كتّاب متخصصين. ● أدب: يشمل زوايا مثل "شاعر العدد"، "أوراق أدبية"، و"قصص على الهواء" بالتعاون مع BBC العربية. ● استطلاعات: تسلط الضوء على مدن وثقافات متنوعة من العالم، بدأت بالمدن العربية وتوسعت لاحقاً للعالمية. ● مستقبليات: تناقش قضايا المستقبل وتأثيرها على العالم العربي. ● الفن والتراث: تستعرض لوحات فنية وأعمالاً تراثية بارزة. ● البيت العربي: يعالج قضايا الأسرة العربية في ملحق مستقل منذ 2011. ● أبواب ثابتة: مثل "اللغة حياة"، "الثقافة الإلكترونية"، و"عزيزي القارئ". هذه الأبواب تقدم محتوى متجددًا يعكس التفاعل المستمر مع القارئ العربي أشهر كتاب مجلة العربي شهدت مجلة العربي منذ انطلاقتها عام 1958 مشاركة نخبة من أبرز المفكرين والأدباء العرب؛ مما منحها قيمة ثقافية استثنائية. من بين هؤلاء: ● طه حسين: عميد الأدب العربي، ساهم بمقالاته التي تناولت قضايا الفكر والثقافة. ● عباس محمود العقاد: قدّم رؤى نقدية ثرية تعزز مكانة الأدب العربي. ● نجيب محفوظ: الحائز على نوبل في الأدب، أضاف إسهامات مميزة بقصصه وتحليلاته الاجتماعية. ● نزار قباني: شاعر الحب والثورة، الذي أغنى صفحات المجلة بقصائد تحمل عمقًا وإبداعًا. ● إحسان عباس: الأكاديمي المرموق الذي أثرى المجلة بدراساته النقدية واللغوية. ● يوسف إدريس: صاحب الأسلوب القصصي المتميز الذي عكس هموم الإنسان العربي. ● جابر عصفور: المفكر الذي ناقش قضايا الحداثة والتجديد الثقافي. إلى جانب هؤلاء، ساهم آخرون مثل: صلاح عبد الصبور وفاروق شوشة في إثراء مسيرة المجلة، لتصبح مرآة للفكر العربي المعاصر. أرشيف مجلة العربي على منصة الشارخ يمثل أرشيف مجلة العربي على منصة الشارخ مصدرًا قيّمًا يتيح للقراء والباحثين الوصول إلى أعداد المجلة القديمة بسهولة. يوفر هذا الأرشيف تجربة فريدة لاستكشاف تاريخ المجلة والاطلاع على كنوزها الثقافية التي توثق جوانب متنوعة من الفكر العربي منذ إصدارها الأول عام 1958. تتميز المنصة بتنظيمها الدقيق، حيث يتم تصنيف الأعداد بحسب السنوات، مما يسهل البحث عن موضوعات محددة أو أعداد بعينها. كما تقدم واجهة سهلة الاستخدام، تتيح للمستخدمين تصفح المجلة عبر تقنية القراءة المباشرة. من خلال أرشيف الشارخ، يمكن للقراء استكشاف مقالات نادرة، وقصائد خالدة، ودراسات معمقة كتبها أعلام الفكر والأدب العربي. يُعد الأرشيف أداة فعّالة للباحثين والطلاب والمهتمين بالثقافة العربية، حيث يجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي وتقديمه بصورة عصرية تلبي احتياجات القارئ الرقمي. أهمية مجلة العربي في الثقافة العربية تعد مجلة العربي من أبرز المنابر الثقافية التي أثرت في الثقافة العربية منذ إصدارها الأول عام 1958. ساهمت المجلة في نشر الوعي الثقافي والعلمي عبر تناولها موضوعات متنوعة تغطي الأدب، العلوم، الفنون، والمجالات الإنسانية الأخرى. تمثل العربي منصة للفكر العربي المتجدد، إذ شارك في تحريرها وكتابة مقالاتها نخبة من أعلام الأدب والفكر في العالم العربي مثل: طه حسين ونجيب محفوظ. لعبت المجلة دورًا محوريًّا في تشكيل وعي الأجيال العربية المختلفة، حيث استطاعت ربط القراء بقضاياهم الفكرية والاجتماعية بأسلوبها البسيط والمشوق. كما ساعدت على نشر اللغة العربية والثقافة المشتركة بين الشعوب العربية، مما عزز الهوية الثقافية الجامعة. بفضل أبوابها المتنوعة وملفاتها الخاصة، أصبحت العربي مرجعًا مهمًا للقراء الباحثين عن المعرفة، وركيزة ثقافية تستمر في إلهام الأجيال وتعزيز الوعي الثقافي العربي. خاتمة في ختام رحلتنا عبر صفحات مجلة العربي، ندعوكم لاستكشاف أرشيف الشارخ، حيث تنتظركم كنوز من المعارف والثقافة. فبفضل هذا الأرشيف الرقمي، يمكنكم الاطلاع على إرث فكري غني يعكس تطورات الفكر العربي وقيمه على مدى العقود. تظل مجلة العربي مصدر إلهام رغم مرور الزمن، إذ تستمر مقالاتها وأفكارها في التأثير على أجيال متعاقبة من القراء والمثقفين. لا تترددوا في زيارة أرشيف الشارخ لقراءة أرشيف مجلة العربي، حيث ستجدون تاريخًا حيًّا ينبض بالإبداع والمعرفة. اجعلوا من هذه التجربة فرصة لاكتشاف موضوعات ثرية ومقالات تحمل في طياتها روح العصر الذي كتبت فيه. فلنكن معًا جسرًا يمتد بين الماضي والحاضر، حاملين شعلة العلم والثقافة للأجيال القادمة. استمروا في متابعة الإرث الثقافي، ودعوا مجلتنا العريقة تلهمكم بمحتواها الذي لا ينضب.

قراءة المزيد


10 كُتّاب بارزين يجب أن تقرأ لهم على أرشيف الشارخ: دليل لعشاق الأدب العربي

إذا كنت من عشاق الأدب العربي، فإن أرشيف الشارخ يُمثل كنزًا أدبيًّا غنيًّا بمؤلفات أبرز الكُتّاب العرب، الذين أسهموا بأقلامهم وفكرهم في تشكيل الفكر العربي. في هذا المقال، نستعرض 10 من أبرز الكُتّاب في المنطقة العربية، إذ سنتعرف معًا على نبذة من سيرتهم الذاتية وأعمالهم التي تركت بصمة لا تُنسى. سواء كنت تبحث عن الإلهام، أو ترغب في استكشاف عمق الفكر العربي، فإن هذه ستمثل نقطة انطلاق مثالية. انضم إلينا لاكتشاف روائع الأدب العربي عبر أرشيف الشارخ واستمتع برحلة فكرية لا تُنسى. نجيب محفوظ يعد نجيب محفوظ إحدى العلامات البارزة في القرن العشرين، شكَّل محطة فاصلة في الأدب العربي برواياته التي تناولت تفاصيل الحياة المصرية بكل تعقيداتها. تُعد أعماله مرآة تعكس تفاصيل المجتمع المصري، من أزقة الحارات الشعبية إلى الصراعات النفسية لأبطال رواياته. اشتهر محفوظ باستخدام أسلوب السرد الواقعي، ممزوجًا برؤية فلسفية عميقة تُبرز التحولات الاجتماعية للمجتمع المصري. ومن أبرز رواياته "الثلاثية، التي صورت الحياة المصرية على مدى ثلاثة أجيال، و"أولاد حارتنا" التي أثارت جدلًا عميقًا. يعتبر نجيب محفوظ ليس فقط رائد الكتابة الواقعية العربية، بل شاهدًا على تاريخ مصر الحديث. يمكنك قراءة الكثير من كتابات الأديب نجيب محفوظ على أرشيف الشارخ. مصطفى صادق الرافعي مصطفى صادق الرافعي هو أحد أعمدة الفكر والنثر في القرن العشرين، وترك بصمة لا تُنسى في الثقافة العربية. ولد في بهتيم بمحافظة القليوبية لعائلة قضائية سورية. رغم تحديات فقدانه السمع في شبابه، أظهر الرافعي عزيمة لا تلين مكنته من تحقيق إنجازات أدبية مبهرة. برع في الشعر ثم انتقل إلى النثر، إذ أبدع بنموذج فريد يجمع بين العمق الفكري والجمال الأدبي. ومن أبرز أعماله "وحي القلم"، و"تحت راية القرآن"، و"إعجاز القرآن". مثَّلت كتاباته دفاعًا عن التراث العربي واحتفاءً بجمالياته، متصديًا لموجات التغريب والتشكيك. محمد كرد علي وُلد محمد كرد علي، وهو مفكر وأديب سوري كردي، في دمشق عام 1876 وتوفي عام 1953. عُرف بإسهاماته البارزة في اللغة العربية والدفاع عنها، إذ أسس وترأس مجمع اللغة العربية في دمشق منذ إنشائه عام 1919 وحتى وفاته. عمل في الصحافة مبكرًا، وحرر عددًا من الصحف والمجلات، ومنها "المقتبس"، وأسهم في نشر الفكر العربي والثقافة الإسلامية. منها "خطط الشام"، و"الإسلام والحضارة العربية"، وحقَّق عيون التراث العربي. يُعد من أبرز رواد النهضة الفكرية في سوريا، وكان أول وزير للمعارف فيها، مما ترك أثرًا دائمًا في الثقافة العربية. يمكنك قراءة أعمال محمد كرد علي على أرشيف الشارخ. محمد عبده يعتبر محمد عبده مفكرًا إسلاميًّا مصريًّا وأحد أبرز دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي. تميز بإسهاماته الفكرية في تحرير العقول من الجمود الفكري وإحياء الاجتهاد الفقهي بما يتماشى مع مستجدات العصر. تأثَّر بجمال الدين الأفغاني، وأسهم معه في تأسيس حركة "العروة الوثقى" في باريس. تقلَّد مناصب عدة، من ضمنهم الإفتاء، فكان أول مفتٍ مستقل لمصر.ساهم في إصلاح التعليم الأزهري والقضاء وترك بصمة بارزة في الفكر الإسلامي. ومن أهم أعماله: رسالة التوحيد، وشرح نهج البلاغة. كانت رؤيته الإصلاحية تتمثل في تحقيق التوازن بين التمسك بالأصالة والتجديد لمواكبة تطورات العصر. حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم هو أحد أعلام الشعر العربي الحديث، لُقّب بشاعر النيل وبشاعر الشعب. وُلد على متن سفينة راسية بنهر النيل في أسيوط. عُرف بذاكرة مذهلة مكنته من حفظ آلاف القصائد، وبرزت أعماله كمرآة لحياة المجتمع، تعكس آلامه وآماله. امتاز شعره بجزالة التعبير وقوة اللغة، وكان من أمهر الشعراء في الإنشاد على المسارح. ترجم "البؤساء" لفيكتور هوغو وألّف "ليالي سطيح" في النقد الاجتماعي. رغم موهبته الفذة، إلا أنه عُرف ببساطته وتبذيره. توفي بالقاهرة، ودُفن بالسيدة نفيسة، وترك إرثًا شعريًّا خالدًا. يمكنك قراءة باقة من أبرز أعمال حافظ إبراهيم على أرشيف الشارخ. محمد إقبال عُرِف الشاعر والفيلسوف الباكستاني محمد إقبال بشاعر الإسلام، وهو أحد أعمدة النهضة الإسلامية في العصر الحديث. وُلد في سيالكوت، وتعلَّم العربية والفارسية بجانب لغته الأردية. استقى إقبال فكره من الإسلام وعبَّر عنه بشعرٍ فلسفي يعكس القضايا الروحية والاجتماعية للمسلمين. حصل على الدكتوراه من ألمانيا، وكان له أثر بالغ في مؤتمرات المائدة المستديرة بلندن حيث دعا إلى استقلال المسلمين في الهند، مما مهَّد لتأسيس باكستان. ألقى قصائد خالدة مثل "حديث الروح"، وغنَّت أم كلثوم بعض أشعاره. تُوفي عام 1938 تاركًا إرثًا أدبيًّا وفكريًّا عظيمًا. معروف الرصافي معروف الرصافي، شاعر وأديب عراقي وُلِد في بغداد عام 1875م، لأسرة ذات أصول كردية وعربية. نشأ في بيئة علمية، ودرس على يد أبرز علماء بغداد، مما أتاح له تأسيس قاعدة أدبية قوية. عمل معلمًا وأستاذًا في المدارس والمعاهد، وساهم في تأسيس النهضة الأدبية والاجتماعية في العراق. امتاز شعره بالعمق والبلاغة، مع تركيزه على قضايا الأمة كالحرية والمساواة والتغيير الاجتماعي. عُرف بانتقاده للاستعمار البريطاني ودعواته للإصلاح. أثرى المكتبة العربية بمؤلفاته مثل "ديوان الرصافي" وترجماته. يُعتبر تمثاله في بغداد تكريمًا لمسيرته الأدبية والنضالية، وتخليدًا لإرثه الثقافي والسياسي. مصطفى لطفي المنفلوطي كان مصطفى لطفي المنفلوطي أديبًا مصريًّا متميزًا بأسلوب أدبي رقيق، تأثَّر بتراث الأدب العربي وأبدع بأسلوبه الخاص في صياغة النصوص. تميَّز بأسلوبه المشحون بالعاطفة والبلاغة، مع جمل قصيرة وسلاسة تعبيرية. استقى المنفلوطي معرفته من دراسته بالأزهر ومطالعاته الواسعة في التراث العربي، وتأثر بشخصية الشيخ محمد عبده. رغم عدم إتقانه الفرنسية، أعاد صياغة روايات فرنسية بمهارة عربية مذهلة، ومن أشهر أعماله "النظرات"، و"العبرات"، وروايات مثل "مجدولين" و"الفضيلة". استهدفت كتاباته إثارة مشاعر القارئ وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية بأسلوب راقٍ ومؤثر. جرجي زيدان جرجي زيدان هو أديب ومؤرخ لبناني بارز أسهم في إغناء الأدب العربي وإحياء التراث الثقافي. وُلد في بيروت لعائلة متواضعة، وتعلّم عدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية والعبرية، مما مكّنه من الإبداع في مجالات مختلفة. هاجر إلى مصر حيث أسس مجلة الهلال عام 1892، التي أصبحت من أهم المنابر الثقافية في العالم العربي. اشتهر بسلسلة روايات تاريخ الإسلام التي تمزج بين الأدب والتاريخ بأسلوب جذاب. ألَّف كتبًا في تاريخ التمدن الإسلامي وآداب اللغة العربية، وساهم في صياغة نظرية القومية العربية. تُوفي فجأة عام 1914، مخلفًا إرثًا أدبيًّا خالدًا. محمود سامي البارودي جمع محمود سامي البارودي، الشاعر والمفكر مصري، بين المهارة العسكرية والإبداع الأدبي. نشأ في أسرة ذات نفوذ، وبرز منذ شبابه كقائد عسكري وكاتب بارع. كان من أبرز رواد النهضة الشعرية الحديثة، حيث أعاد للقصيدة العربية ألقها، متأثرًا بكبار شعراء التراث مثل المتنبي والبحتري. تقلَّد مناصب حكومية عدة، منها وزارة الحربية ورئاسة الوزراء أثناء الثورة العرابية. نُفي إلى سريلانكا بعد فشل الثورة، حيث عانى الغربة، لكنه واصل نظم الشعر الذي عبّر عن شوقه لوطنه وألمه من النفي. الخاتمة في ختام رحلتنا مع أبرز الكُتّاب العرب، نجد أن أرشيف الشارخ لا يقدم فقط أعمالًا أدبية قيمة، بل يفتح نافذة على عوالم فكرية غنية شكلت هوية الأدب العربي. من الروايات الملهمة إلى المقالات الفلسفية والقصائد المؤثرة، تبرز هذه الأعمال كجواهر تضيء تاريخ ثقافتنا. ندعوك لاستكشاف هذا الكنز والاستفادة من روائع الكُتّاب الذين تركوا بصمتهم في التراث العربي. اجعل أرشيف الشارخ رفيقك في رحلة إثراء الفكر والوجدان، وتعرف على عبقرية الأقلام التي صنعت تاريخ الأدب العربي. تجربة استثنائية بانتظارك، مليئة بالإلهام والاكتشاف.

قراءة المزيد


7 مجلات عراقية من الثمانينيات تستحق القراءة على أرشيف الشارخ

في ثمانينيات القرن الماضي، شهدت الساحة الثقافية العراقية ازدهارًا كبيرًا تمثل في إصدار مجموعة متنوعة من المجلات التي عكست ثراء الفكر العراقي وتنوع مجالاته. هذه المجلات لم تكن مجرد صفحات مطبوعة، بل كانت نافذة تُطل منها أفكار الأدباء والمثقفين. عبر أرشيف الشارخ، يمكنك الآن قراءة هذه الروائع والاطلاع على محتوى قيم. في هذا المقال، نسلط الضوء على 7 مجلات عراقية صدرت في الثمانينيات والتي لا تزال تحمل قيمتها التاريخية والثقافية. آداب الرافدين تُعد مجلة آداب الرافدين واحدة من أبرز المجلات العلمية المحكمة في العراق، حيث تتخصص في نشر بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية منذ عام 1971. تصدر المجلة أربع مرات سنويًّا عن كلية الآداب في جامعة الموصل. تعتمد المجلة معايير صارمة لضمان جودة وأصالة البحوث، بما في ذلك استخدام نظام المراجعة المزدوج الأعمى. توفر أكثر من 2700 بحث منذ العدد الأول وحتى اليوم، وتسعى للتوسع عالميًا. الآداب - جامعة بغداد تعد مجلة الآداب مجلة علمية محكمة تصدر عن كلية الآداب، جامعة بغداد، بانتظام كل ثلاثة أشهر منذ تأسيسها عام 1956. تختص المجلة بنشر الأبحاث في مجالات اللغة والأدب والنقد والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والفلسفة والآثار، مع خضوع جميع الدراسات لإجراءات تقييم صارمة لضمان جودتها العلمية. تسهم المجلة في تعزيز التفاعل الفكري والثقافي، حيث تستقطب باحثين من داخل العراق وخارجه؛ مما يجعلها منصة أكاديمية مميزة. على مر العقود، عكست المجلة الإرث العريق لكلية الآداب، واستمرت كمنبر للإبداع الفكري والتواصل المعرفي، لترسخ مكانتها في المشهد الثقافي العراقي والعربي. الأقلام مجلة "الأقلام" تعد من أبرز المنابر الثقافية والفكرية التي انطلقت في العراق بهدف تعزيز الهوية الأدبية والثقافية العربية. تأسست لتلبية حاجة ملحّة إلى منبر يعبر عن القضايا الفكرية والأدبية والاجتماعية، مركزة على تقديم محتوى متميز يتناول موضوعات الأدب، النقد، والثقافة العربية. تميزت المجلة بطرح رؤى متجددة ودعم الأقلام الواعدة والمبدعة، مما أسهم في بناء جسر متين بين الكُتاب والجمهور. تسعى "الأقلام" إلى الحفاظ على روح الأصالة والانفتاح على الحداثة، وتحرص على تعزيز القيم الفكرية والثقافية من خلال تناول قضايا ذات صلة بتطور المجتمع العربي، مما جعلها منصة رائدة في المشهد الثقافي العربي. التراث الشعبي مجلة "التراث الشعبي" مجلة فصلية عراقية رائدة تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد، وتهتم بالتراث الشعبي والفلكلور المحلي والعربي. تأسست عام 1963 على يد لطفي الخوري وعبد الوهاب الداقوقي وعبد الحميد العلوجي وشاكر صابر الضابط، لكنها توقفت مؤقتًا حتى عام 1969 لأسباب فنية ومادية. بعدها تولت الحكومة العراقية إصدارها، واختير لطفي الخوري رئيسًا لتحريرها. تميزت المجلة باستقطاب نخبة من المثقفين والأكاديميين من العراق والعالم العربي والغربي، لتوثيق ودراسة الموروث الشعبي. واليوم، تستمر المجلة في توثيق الذاكرة الشعبية بكل زخم، مما يجعلها سجلًا ثقافيًّا مهمًّا يعزز الهوية العراقية والعربية. الكاتب العربي مجلة "الكاتب العربي" هي مجلة فصلية أدبية أطلقها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بهدف الإسهام في تحقيق الوحدة الثقافية العربية وتعزيز الهوية الأدبية المشتركة. تأسست المجلة لتكون منبرًا لنشر الدراسات الأدبية والنقدية وتعزيز الروابط بين المثقفين العرب. تتناول المجلة مواضيع متنوعة في الأدب والشعر والنقد والبحوث الأكاديمية، وتهدف إلى خدمة الثقافة العربية عبر تسليط الضوء على قضايا الأدب الحديث والتراث الأدبي. بفضل جهود الكُتاب والمحررين المميزين، أصبحت المجلة مساحة رائدة للنقاش الفكري والإبداع الأدبي، وهي مستمرة في رفد المكتبة العربية بإسهامات أدبية مميزة. المجمع العلمي العراقي مجلة المجمع العلمي العراقي تُعد من أبرز المنابر العلمية في العراق، حيث تُعنى بتوثيق ونشر الأبحاث العلمية الرصينة وتعزيز التراث العربي والإسلامي. تأسست المجلة لتعكس روح النهضة الثقافية والعلمية في العراق، وتسهم في إحياء اللغة العربية وآدابها. تهدف إلى نشر الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجالات العلوم المختلفة، مع التركيز على تقديم محتوى يخدم الثقافة والفكر العربي. تُصدر المجلة مقالات ومحاضرات وكتابات لأعضاء المجمع وخبراء بارزين، مما يجعلها منصة مرموقة لتبادل المعرفة. تُعبر المجلة عن رؤية عصرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتؤدي دورًا فعالًا في تحقيق نهضة علمية وثقافية شاملة. المورد مجلة المورد هي مجلة تراثية فكرية محكّمة تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة العراقية منذ عام 1971. تهدف المجلة إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية من خلال نشر دراسات وأبحاث متنوعة تشمل الأدب، اللغة، التاريخ، النقد، الفنون، والعلوم الصرفة. تعتمد المجلة على هيئة استشارية تضم نخبة من الأكاديميين العراقيين والدوليين، وتلتزم بمعايير نشر رصينة لضمان جودة محتواها. تستقطب الباحثين من داخل العراق وخارجه، وتسعى لتعزيز الألفة الثقافية بين التراث والمعاصرة، عبر تقديم رؤى جديدة ومتميزة. رغم التحديات التي واجهها العراق، استمرت المجلة في عطائها، محتفظة بدورها الريادي في دراسة التراث. الخاتمة في الختام، تمثل هذه المجلات العراقية من الثمانينيات شاهدًا على الإبداع الثقافي والمعرفي الذي شهده العراق في تلك الحقبة. من خلال أرشيف الشارخ، يمكن استعادة هذه الكنوز الفكرية التي أسهمت في تعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية وترسيخ الإرث الحضاري العراقي. تعكس هذه المجلات ثراء الفكر وتنوع مجالاته، وهي مرآة لنهضة ثقافية متجددة لا تزال أصداؤها تتردد حتى اليوم. إن قراءة هذه المجلات لا تعد مجرد رحلة في الزمن، بل فرصة لفهم العمق الفكري والثقافي الذي شكل هوية العراق وساهم في تطوره، مما يجعلها إرثًا يستحق الإحياء والدراسة.

قراءة المزيد


5 مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات على أرشيف الشارخ (2)

تناولنا في المقال السابق خمس مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات. بعض المجلات التي ذكرناها مستمر إصدارها حتى الآن، والبعض الآخر توقف إصدارها. ولأن من المهم تأريخ وفهرسة المجلات العربية، نحاول في الجزء الثاني من المقال، تناول 5 مجلات مصرية ثقافية أخرى صدرت في التسعينيات، وتتوفر لها أعداد نادرة فقط على أرشيف الشارخ. مجلة الكتابة الأخرى تعتبر مجلة الكتابة الأخرى إحدى المجلات التي ظهرت في بداية التسعينيات، إذ صدرت لأول مرة في مايو 1991، لتشكل منصة ثقافية مستقلة تبتعد عن سعي المؤسسات الثقافية الرسمية توجيه المثقفين المصريين. أسس مجلة الكتابة الأخرى الشاعر هشام قشطة، وركزت على تقديم الأدب غير التقليدي والاحتفاء بالأصوات المهمشة في الثقافة المصرية. في بداية التسعينيات، كانت المجلة ردًّا على الفكر السائد للمجلات الرسمية، إذ دافعت عن فكرة رئيسة وهي رفضها لمصطلح "الصفوة" التي طرحها البعض في مجلات أخرى. منذ صدورها الأول، كانت مجلة الكتابة الأخرى تمثل موجة جديدة في الفكر الأدبي المصري، إذ تبنت أفكارًا لم تكن سائدة وقتها، وخاصةً في مجال الأدب النقدي. وقد ناضلت المجلة من أجل إيجاد مساحة للأصوات المهمشة والكتّاب الذين لم يجدوا مكانًا في المجلات الرسمية. وعلى الرغم من محدودية انتشارها، كانت المجلة جزءًا من حركة أدبية جديدة في مصر، إذ تبنت الأدب التجريبي مثل قصائد النثر، وعملت على إظهار قيم أدبية اعتبرها البعض هامشية. وقد ساهمت في تسليط الضوء على الأدب المعاصر الذي يتجاوز الحدود التقليدية، ليشمل تجارب أدبية غير تقليدية ومنحازة للحرية الفردية والتعبير عن الذات بعيدًا عن القيود الثقافية والاجتماعية. مجلة القاهرة في منتصف الثمانينيات، ظهرت الحاجة إلى وجود مجلات ثقافية أسبوعية تلبي احتياجات المثقف المصري والعربي، ومن هنا انطلقت مجلة القاهرة بإصداراتها الأسبوعية لتشكل حراكًا ثقافيًّا كبيرًا. استمر إصدار مجلة القاهرة في التسعينيات، وتناولت موضوعات مختلفة تحت رئاسة تحرير دكتور سمير سرحان، ومن أبرز أعدادها، الأعداد التي كانت تتناول أدب شخصية ثقافية مصرية معينة مثل عباس محمود العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ. كان شعار مجلة القاهرة "أدب. فكر. فن.". وقد انعكس هذا على أبواب المجلة المختلفة بدايةً من الأبواب الثابتة، والتي حملت عناوين القصة والشعر والمتابعات والمسرح والسينما وفنون جميلة، إلى الأبواب المتغيرة، التي تناولت شخصيات أدبية وثقافية وفنية. على الرغم من تحول نهج مجلة القاهرة للإصدارات نصف الشهرية في التسعينيات، لا يمكن أن ننكر الدور البارز الذي لعبته مجلة القاهرة في المشهد الثقافي ذلك الوقت. مجلة المؤرخ العربي تُعد مجلة المؤرخ العربي من المجلات العلمية الرائدة في مجال الدراسات التاريخية في الوطن العربي، إذ تُصدر عن اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة منذ تأسيسها عام 1993. تتخصص المجلة في نشر الأبحاث التاريخية المُحكمة. تصدر المجلة سنويًّا في شهر أكتوبر، وتوفر للعلماء والباحثين منصة علمية لاستعراض أبحاثهم المبتكرة في التاريخ على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. تُولي مجلة المؤرخ العربي اهتمامًأ خاصًّا بنشر أبحاث كبار الأساتذة في التاريخ، وتشجع نشر الدراسات المتنوعة التي تسلط الضوء على حقبات مختلفة من التاريخ العربي وتثري الثقافة العربية. تسعى المجلة لبناء مجتمع المعرفة من خلال نشر الأبحاث العلمية المتميزة في مجال التاريخ، وتعزيز التواصل الأكاديمي بين الباحثين على المستوى العربي، مما يجعلها مرجعًا مهمًّا لكل المهتمين بالدراسات التاريخية. مجلة أدب ونقد استهلت مجلة أدب ونقد رحلتها في يناير 1984 بقيادة الناقد والمترجم الراحل د. الطاهر أحمد مكي. تصدر مجلة أدب ونقد عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، ومنذ انطلاقها التزمت المجلة بتقديم رؤى نقدية وإبداعات أدبية من جميع أنحاء الوطن العربي، مُسلطةً الضوء على أهم التيارات الفكرية والأدبية. وتعد مجلة أدب ونقد من أكثر المجلات الثقافية العربية التي حافظت على استمراريتها، إذ نجحت في ترسيخ حضور قوي، كاشفةً عن التزامها بإثراء الساحة الثقافية من خلال احتضان النقاد والمبدعين الملتزمين بمنهج فكري تقدمي. تميزت مجلة أدب ونقد بجرأتها الفكرية، إذ خاضت العديد من المعارك الفكرية، كان أبرزها الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في قضايا شائكة مثل قضية المفكر نصر حامد أبو زيد. وتنوعت المدارس النقدية التي استضافتها المجلة عبر العقود، فاشتملت على الواقعية الاشتراكية، والحداثة، وما بعد الحداثة، إلى جانب النقد المقارن والبنيوي. كما احتفت بالمواهب الجديدة، فكانت بمثابة انطلاقة لأدباء ومفكرين أصبحوا فيما بعد رموزًا للثقافة العربية المعاصرة. مجلة مجمع اللغة العربية تعتبر مجلة مجمع اللغة العربية بمصر من أعرق المجلات الثقافية العربية إذ بدأ إصدارها في عام 1934 حتى الآن. وقد حرص مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ إنشائه على انتظام إصدار مجلته العلمية المُحكمة، لتضم أبحاثًا علمية رفيعة المستوى لكبار العلماء في مصر والعالم العربي، وكذلك المستشرقون من جميع أنحاء العالم، مما جعلها مرجعًا مهمًّا للمشتغلين بالبحث العلمي. تهدف مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى نشر البحوث اللغوية ونتائجها، والألفاظ والتراكيب التي يرى استعمالها أو تجنبها. وتنشر المجلة إلى جانب ما سبق، النصوص القديمة ودراسات فقه اللغة. ولما كان لهذا المقال أن يتناول أبرز مجلات مصرية ثقافية في التسعينيات متوفرة على أرشيف الشارخ، كان لا بد الإشارة إلى واحدة من أعرق المجلات العربية وهي مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. خاتمة في ختام هذا المقال، لا يسعنا إلا القول إن التسعينيات شهدت حراكًا ثقافيًّا وأدبيًا مميزًا في مصر، تُرجم في إصدار عدد من المجلات الثقافية المتنوعة، والتي هدفت إلى عكس اهتمامات وتوجهات فئات ثقافية مختلفة. سواء استمرت هذه المجلات حتى يومنا هذا أو توقفت، إلا أنها تركت بصمة واضحة في المشهد الثقافي العربي. ومن خلال أرشيف الشارخ، تُتاح لنا فرصة فريدة لاستعادة هذا التراث الثقافي، والاطلاع على أعداد نادرة تسلط الضوء على تطورات الأدب والفكر في تلك الحقبة.

قراءة المزيد



معظم مجلات الأرشيف تخضع للمجال المفتوح نلتزم بالنسبة للمؤلف الذي لم نتواصل معه بنصوص المادة العاشرة من اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية و الفنية