أرشيف الشارخ للمجلات الأدبية والثقافية

مقالات عن الأرشيف

5 مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات على أرشيف الشارخ (2)

تناولنا في المقال السابق خمس مجلات مصرية ثقافية صدرت في التسعينيات. بعض المجلات التي ذكرناها مستمر إصدارها حتى الآن، والبعض الآخر توقف إصدارها. ولأن من المهم تأريخ وفهرسة المجلات العربية، نحاول في الجزء الثاني من المقال، تناول 5 مجلات مصرية ثقافية أخرى صدرت في التسعينيات، وتتوفر لها أعداد نادرة فقط على أرشيف الشارخ. مجلة الكتابة الأخرى تعتبر مجلة الكتابة الأخرى إحدى المجلات التي ظهرت في بداية التسعينيات، إذ صدرت لأول مرة في مايو 1991، لتشكل منصة ثقافية مستقلة تبتعد عن سعي المؤسسات الثقافية الرسمية توجيه المثقفين المصريين. أسس مجلة الكتابة الأخرى الشاعر هشام قشطة، وركزت على تقديم الأدب غير التقليدي والاحتفاء بالأصوات المهمشة في الثقافة المصرية. في بداية التسعينيات، كانت المجلة ردًّا على الفكر السائد للمجلات الرسمية، إذ دافعت عن فكرة رئيسة وهي رفضها لمصطلح "الصفوة" التي طرحها البعض في مجلات أخرى. منذ صدورها الأول، كانت مجلة الكتابة الأخرى تمثل موجة جديدة في الفكر الأدبي المصري، إذ تبنت أفكارًا لم تكن سائدة وقتها، وخاصةً في مجال الأدب النقدي. وقد ناضلت المجلة من أجل إيجاد مساحة للأصوات المهمشة والكتّاب الذين لم يجدوا مكانًا في المجلات الرسمية. وعلى الرغم من محدودية انتشارها، كانت المجلة جزءًا من حركة أدبية جديدة في مصر، إذ تبنت الأدب التجريبي مثل قصائد النثر، وعملت على إظهار قيم أدبية اعتبرها البعض هامشية. وقد ساهمت في تسليط الضوء على الأدب المعاصر الذي يتجاوز الحدود التقليدية، ليشمل تجارب أدبية غير تقليدية ومنحازة للحرية الفردية والتعبير عن الذات بعيدًا عن القيود الثقافية والاجتماعية. مجلة القاهرة في منتصف الثمانينيات، ظهرت الحاجة إلى وجود مجلات ثقافية أسبوعية تلبي احتياجات المثقف المصري والعربي، ومن هنا انطلقت مجلة القاهرة بإصداراتها الأسبوعية لتشكل حراكًا ثقافيًّا كبيرًا. استمر إصدار مجلة القاهرة في التسعينيات، وتناولت موضوعات مختلفة تحت رئاسة تحرير دكتور سمير سرحان، ومن أبرز أعدادها، الأعداد التي كانت تتناول أدب شخصية ثقافية مصرية معينة مثل عباس محمود العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ. كان شعار مجلة القاهرة "أدب. فكر. فن.". وقد انعكس هذا على أبواب المجلة المختلفة بدايةً من الأبواب الثابتة، والتي حملت عناوين القصة والشعر والمتابعات والمسرح والسينما وفنون جميلة، إلى الأبواب المتغيرة، التي تناولت شخصيات أدبية وثقافية وفنية. على الرغم من تحول نهج مجلة القاهرة للإصدارات نصف الشهرية في التسعينيات، لا يمكن أن ننكر الدور البارز الذي لعبته مجلة القاهرة في المشهد الثقافي ذلك الوقت. مجلة المؤرخ العربي تُعد مجلة المؤرخ العربي من المجلات العلمية الرائدة في مجال الدراسات التاريخية في الوطن العربي، إذ تُصدر عن اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة منذ تأسيسها عام 1993. تتخصص المجلة في نشر الأبحاث التاريخية المُحكمة. تصدر المجلة سنويًّا في شهر أكتوبر، وتوفر للعلماء والباحثين منصة علمية لاستعراض أبحاثهم المبتكرة في التاريخ على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. تُولي مجلة المؤرخ العربي اهتمامًأ خاصًّا بنشر أبحاث كبار الأساتذة في التاريخ، وتشجع نشر الدراسات المتنوعة التي تسلط الضوء على حقبات مختلفة من التاريخ العربي وتثري الثقافة العربية. تسعى المجلة لبناء مجتمع المعرفة من خلال نشر الأبحاث العلمية المتميزة في مجال التاريخ، وتعزيز التواصل الأكاديمي بين الباحثين على المستوى العربي، مما يجعلها مرجعًا مهمًّا لكل المهتمين بالدراسات التاريخية. مجلة أدب ونقد استهلت مجلة أدب ونقد رحلتها في يناير 1984 بقيادة الناقد والمترجم الراحل د. الطاهر أحمد مكي. تصدر مجلة أدب ونقد عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، ومنذ انطلاقها التزمت المجلة بتقديم رؤى نقدية وإبداعات أدبية من جميع أنحاء الوطن العربي، مُسلطةً الضوء على أهم التيارات الفكرية والأدبية. وتعد مجلة أدب ونقد من أكثر المجلات الثقافية العربية التي حافظت على استمراريتها، إذ نجحت في ترسيخ حضور قوي، كاشفةً عن التزامها بإثراء الساحة الثقافية من خلال احتضان النقاد والمبدعين الملتزمين بمنهج فكري تقدمي. تميزت مجلة أدب ونقد بجرأتها الفكرية، إذ خاضت العديد من المعارك الفكرية، كان أبرزها الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في قضايا شائكة مثل قضية المفكر نصر حامد أبو زيد. وتنوعت المدارس النقدية التي استضافتها المجلة عبر العقود، فاشتملت على الواقعية الاشتراكية، والحداثة، وما بعد الحداثة، إلى جانب النقد المقارن والبنيوي. كما احتفت بالمواهب الجديدة، فكانت بمثابة انطلاقة لأدباء ومفكرين أصبحوا فيما بعد رموزًا للثقافة العربية المعاصرة. مجلة مجمع اللغة العربية تعتبر مجلة مجمع اللغة العربية بمصر من أعرق المجلات الثقافية العربية إذ بدأ إصدارها في عام 1934 حتى الآن. وقد حرص مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ إنشائه على انتظام إصدار مجلته العلمية المُحكمة، لتضم أبحاثًا علمية رفيعة المستوى لكبار العلماء في مصر والعالم العربي، وكذلك المستشرقون من جميع أنحاء العالم، مما جعلها مرجعًا مهمًّا للمشتغلين بالبحث العلمي. تهدف مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى نشر البحوث اللغوية ونتائجها، والألفاظ والتراكيب التي يرى استعمالها أو تجنبها. وتنشر المجلة إلى جانب ما سبق، النصوص القديمة ودراسات فقه اللغة. ولما كان لهذا المقال أن يتناول أبرز مجلات مصرية ثقافية في التسعينيات متوفرة على أرشيف الشارخ، كان لا بد الإشارة إلى واحدة من أعرق المجلات العربية وهي مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. خاتمة في ختام هذا المقال، لا يسعنا إلا القول إن التسعينيات شهدت حراكًا ثقافيًّا وأدبيًا مميزًا في مصر، تُرجم في إصدار عدد من المجلات الثقافية المتنوعة، والتي هدفت إلى عكس اهتمامات وتوجهات فئات ثقافية مختلفة. سواء استمرت هذه المجلات حتى يومنا هذا أو توقفت، إلا أنها تركت بصمة واضحة في المشهد الثقافي العربي. ومن خلال أرشيف الشارخ، تُتاح لنا فرصة فريدة لاستعادة هذا التراث الثقافي، والاطلاع على أعداد نادرة تسلط الضوء على تطورات الأدب والفكر في تلك الحقبة.

قراءة المزيد


7 مجلات عراقية من الثمانينيات تستحق القراءة على أرشيف الشارخ

في ثمانينيات القرن الماضي، شهدت الساحة الثقافية العراقية ازدهارًا كبيرًا تمثل في إصدار مجموعة متنوعة من المجلات التي عكست ثراء الفكر العراقي وتنوع مجالاته. هذه المجلات لم تكن مجرد صفحات مطبوعة، بل كانت نافذة تُطل منها أفكار الأدباء والمثقفين. عبر أرشيف الشارخ، يمكنك الآن قراءة هذه الروائع والاطلاع على محتوى قيم. في هذا المقال، نسلط الضوء على 7 مجلات عراقية صدرت في الثمانينيات والتي لا تزال تحمل قيمتها التاريخية والثقافية. آداب الرافدين تُعد مجلة آداب الرافدين واحدة من أبرز المجلات العلمية المحكمة في العراق، حيث تتخصص في نشر بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية منذ عام 1971. تصدر المجلة أربع مرات سنويًّا عن كلية الآداب في جامعة الموصل. تعتمد المجلة معايير صارمة لضمان جودة وأصالة البحوث، بما في ذلك استخدام نظام المراجعة المزدوج الأعمى. توفر أكثر من 2700 بحث منذ العدد الأول وحتى اليوم، وتسعى للتوسع عالميًا. الآداب - جامعة بغداد تعد مجلة الآداب مجلة علمية محكمة تصدر عن كلية الآداب، جامعة بغداد، بانتظام كل ثلاثة أشهر منذ تأسيسها عام 1956. تختص المجلة بنشر الأبحاث في مجالات اللغة والأدب والنقد والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والفلسفة والآثار، مع خضوع جميع الدراسات لإجراءات تقييم صارمة لضمان جودتها العلمية. تسهم المجلة في تعزيز التفاعل الفكري والثقافي، حيث تستقطب باحثين من داخل العراق وخارجه؛ مما يجعلها منصة أكاديمية مميزة. على مر العقود، عكست المجلة الإرث العريق لكلية الآداب، واستمرت كمنبر للإبداع الفكري والتواصل المعرفي، لترسخ مكانتها في المشهد الثقافي العراقي والعربي. الأقلام مجلة "الأقلام" تعد من أبرز المنابر الثقافية والفكرية التي انطلقت في العراق بهدف تعزيز الهوية الأدبية والثقافية العربية. تأسست لتلبية حاجة ملحّة إلى منبر يعبر عن القضايا الفكرية والأدبية والاجتماعية، مركزة على تقديم محتوى متميز يتناول موضوعات الأدب، النقد، والثقافة العربية. تميزت المجلة بطرح رؤى متجددة ودعم الأقلام الواعدة والمبدعة، مما أسهم في بناء جسر متين بين الكُتاب والجمهور. تسعى "الأقلام" إلى الحفاظ على روح الأصالة والانفتاح على الحداثة، وتحرص على تعزيز القيم الفكرية والثقافية من خلال تناول قضايا ذات صلة بتطور المجتمع العربي، مما جعلها منصة رائدة في المشهد الثقافي العربي. التراث الشعبي مجلة "التراث الشعبي" مجلة فصلية عراقية رائدة تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد، وتهتم بالتراث الشعبي والفلكلور المحلي والعربي. تأسست عام 1963 على يد لطفي الخوري وعبد الوهاب الداقوقي وعبد الحميد العلوجي وشاكر صابر الضابط، لكنها توقفت مؤقتًا حتى عام 1969 لأسباب فنية ومادية. بعدها تولت الحكومة العراقية إصدارها، واختير لطفي الخوري رئيسًا لتحريرها. تميزت المجلة باستقطاب نخبة من المثقفين والأكاديميين من العراق والعالم العربي والغربي، لتوثيق ودراسة الموروث الشعبي. واليوم، تستمر المجلة في توثيق الذاكرة الشعبية بكل زخم، مما يجعلها سجلًا ثقافيًّا مهمًّا يعزز الهوية العراقية والعربية. الكاتب العربي مجلة "الكاتب العربي" هي مجلة فصلية أدبية أطلقها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بهدف الإسهام في تحقيق الوحدة الثقافية العربية وتعزيز الهوية الأدبية المشتركة. تأسست المجلة لتكون منبرًا لنشر الدراسات الأدبية والنقدية وتعزيز الروابط بين المثقفين العرب. تتناول المجلة مواضيع متنوعة في الأدب والشعر والنقد والبحوث الأكاديمية، وتهدف إلى خدمة الثقافة العربية عبر تسليط الضوء على قضايا الأدب الحديث والتراث الأدبي. بفضل جهود الكُتاب والمحررين المميزين، أصبحت المجلة مساحة رائدة للنقاش الفكري والإبداع الأدبي، وهي مستمرة في رفد المكتبة العربية بإسهامات أدبية مميزة. المجمع العلمي العراقي مجلة المجمع العلمي العراقي تُعد من أبرز المنابر العلمية في العراق، حيث تُعنى بتوثيق ونشر الأبحاث العلمية الرصينة وتعزيز التراث العربي والإسلامي. تأسست المجلة لتعكس روح النهضة الثقافية والعلمية في العراق، وتسهم في إحياء اللغة العربية وآدابها. تهدف إلى نشر الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجالات العلوم المختلفة، مع التركيز على تقديم محتوى يخدم الثقافة والفكر العربي. تُصدر المجلة مقالات ومحاضرات وكتابات لأعضاء المجمع وخبراء بارزين، مما يجعلها منصة مرموقة لتبادل المعرفة. تُعبر المجلة عن رؤية عصرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتؤدي دورًا فعالًا في تحقيق نهضة علمية وثقافية شاملة. المورد مجلة المورد هي مجلة تراثية فكرية محكّمة تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة العراقية منذ عام 1971. تهدف المجلة إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية من خلال نشر دراسات وأبحاث متنوعة تشمل الأدب، اللغة، التاريخ، النقد، الفنون، والعلوم الصرفة. تعتمد المجلة على هيئة استشارية تضم نخبة من الأكاديميين العراقيين والدوليين، وتلتزم بمعايير نشر رصينة لضمان جودة محتواها. تستقطب الباحثين من داخل العراق وخارجه، وتسعى لتعزيز الألفة الثقافية بين التراث والمعاصرة، عبر تقديم رؤى جديدة ومتميزة. رغم التحديات التي واجهها العراق، استمرت المجلة في عطائها، محتفظة بدورها الريادي في دراسة التراث. الخاتمة في الختام، تمثل هذه المجلات العراقية من الثمانينيات شاهدًا على الإبداع الثقافي والمعرفي الذي شهده العراق في تلك الحقبة. من خلال أرشيف الشارخ، يمكن استعادة هذه الكنوز الفكرية التي أسهمت في تعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية وترسيخ الإرث الحضاري العراقي. تعكس هذه المجلات ثراء الفكر وتنوع مجالاته، وهي مرآة لنهضة ثقافية متجددة لا تزال أصداؤها تتردد حتى اليوم. إن قراءة هذه المجلات لا تعد مجرد رحلة في الزمن، بل فرصة لفهم العمق الفكري والثقافي الذي شكل هوية العراق وساهم في تطوره، مما يجعلها إرثًا يستحق الإحياء والدراسة.

قراءة المزيد


مقالات مختارة حول الأدب الساخر على أرشيف الشارخ

الأدب الساخر هو أحد أنواع الأدب التي تجمع بين عمق الفكر ومتعة القراءة، إذ يُقدم القضايا المجتمعية والسياسية بأسلوب لاذع وممتع في آنٍ واحد. من خلال السخرية، يصبح الأدب أداة لإثارة التساؤلات أسلوبًا يُخلّف ابتسامة على الشفاه، حتى في أحلك اللحظات. في هذا المقال، سنعرض مجموعة مختارة من مقالات الأدب الساخر الموجودة على أرشيف الشارخ، من أسلوب أحمد رجب في الصحافة المصرية، مرورًا بإرث محمد طملية في الأردن، إلى فلسفة السخرية كما طرحها جمال مقابلة وعبد الله الشيتي. هذه الرحلة بين أقلام متعددة تكشف لنا أبعاد جديدة في الأدب الساخر وتأثيره. الأدب الساخر في الصحافة المصرية: أحمد رجب نموذجا - هادي نظري منظم في دراسته المنشورة بمجلة إضاءات نقدية، وهي مجلة فصلية محكمة، يتحدث هادي نظري الأستاذ المساعد بجامعة تربيت بطهران عن الصحافة الساخرة المصرية، وأخذ الكاتب الصحفي أحمد رجب باعتباره نموذجًا لتناول الصحافة الأدب الساخر. إذ يرى هادي نظري أن الصحافة ليست وسيلة للتعبير عن الآلام أو أنها أداة للتسلية فقط، ولكنها وسيلة للتعبير عن الأفكار والآراء، ففاعليتها تأتي من قوة الكلمة. يرى الباحث أن الصحفي المصري أحمد رجب قد شعر بالمسؤولية تجاه شعبه، إذ سجل آراءه الانتقادية في الصحف المصرية باللغتين الفصحى والعامية. ولعل القارئ سيلاحظ من خلال الدراسة أن السخرية لدى أحمد رجب لم تكن أبدًا جارحة، وعلى الرغم من ذلك فهي تنال غايتها أشد النيل. تستعرض الدراسة دور الأدب الساخر في مصر ومكانته في الصحافة، وقد تم استخدام المنهج الوصفي - التحليلي. وقد توصلت الدراسة إلى أن نثر أحمد رجب موجز، والصور لديه حسية مأخوذة من واقع الحياة، وأن اللغة الدارجة تلعب دورًا هامًّا في أدبه إلى جانب اللغة الفصحى. إذ كنت ترغب في قراءة العدد المقال كاملًا، يمكنك الاطلاع عليه على أرشيف الشارخ. الأدب الساخر في الأردن : خرج من تحت عباءة محمد طملية - نزيه أبو نضال يستهل الناقد الأردني نزيه أبو نضال مقاله بالحديث عن أنه لا يمكن أبدًا تناول الأدب الساخر في الأردن، دون الحديث عن السياق الثقافي الذي خرج فيه هذا النوع من الأدب، والذي يعتبر محمد طملية أحد أهم رواده، بل وذكر على حد تعبيره أن محمد طملية هو بلا منازع مؤسس الكتابة الساخرة الاحترافية اليومية المتواصلة. يتناول المقال الأدب الساخر لدى طملية، وفي حديثه عن الأدب الساخر يقول: "ولكن كتابنا الساخرين الذين يوفرون لنا بسمة صغيرة مع قهوة الصباح ليسوا في الحقيقة سعداء، بل إنهم يستلهمون لنا الابتسامة من قلب الألم والمعاناة". ويضيف على لسان إبراهيم جابر أن "محمد طملية هو الكاتب الأكثر شعبية في الأردن". وهذا يرجع إلى "محبة القراء لكتابة مختلفة تغاير النمط السائد وتبتعد كثيرًا عن الوعظ والإرشاد والأستذة التي يتحلى بها أغلب الكتاب الصحفيين". إذا كنت ترغب في قراءة المقال كاملًا، يمكنك الاطلاع عليه عبر أرشيف الشارخ. الأدب الساخر - سخرية الكائن وكينونة السخرية - جمال مقابلة بأسلوب فكري عميق يلامس جوانب فلسفية واجتماعية، يدعونا الكاتب د. جمال مقابلة لاستكشاف الأدب الساخر كمرآة تعكس واقع المجتمعات، بأسلوب يمزج بين التسلية والنقد البنّاء. يطرح المقال تساؤلات جوهرية حول دور السخرية في التعبير عن قضايا الإنسان وصراعاته اليومية، ويقدم تحليلاً عن كيفية توظيف الأدب الساخر كأداة لتسليط الضوء على تناقضات الحياة. إذا كنت مهتمًا بالتعمق في فهم أبعاد السخرية الأدبية وتأثيرها على الفرد والمجتمع، فهذا المقال يستحق القراءة. يجمع الكاتب بين أسلوب سردي ممتع وتحليل فكري رصين يجعل من المقال تجربة فريدة تجمع بين التثقيف والترفيه. اغتنم الفرصة للتعرف على مفهوم السخرية كما لم تعرفه من قبل، ولا تفوّت استكشاف رؤى جديدة حول الأدب الساخر في حياتنا اليومية. عبد الله الشيتي يحاضر في مقر الرابطة عن الأدب الساخر والساخرين- عبد الله الشيتي يناقش المقال موضوعًا مميزًا حول الأدب الساخر والسخرية كفن في التعبير، حيث يتناول الكاتب عبد الله الشيتي الجوانب المختلفة لهذا النوع من الأدب. الأدب الساخر ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو مرآة تعكس هموم الناس وقضاياهم بأسلوب فكاهي عميق يجعلنا نفكر ونتأمل في الواقع من زاوية غير مألوفة. المقال يُلقي الضوء على السخرية كفن مستقل وكيف يمكن أن تكون وسيلة فعّالة للتواصل وإيصال الرسائل. إذا كنت من عشاق الأدب الساخر وتريد اكتشاف تفاصيل أكثر عن هذا الفن الأدبي الفريد، فإن هذا المقال يُعتبر فرصة ثمينة لفهم ملامحه وأبعاده. لا تفوّت قراءة المقال عبر أرشيف الشارخ للتعرف على أفكار جديدة وتأخذ جرعة من الإلهام الفكاهي والثقافي. الأدب الساخر أو الكتابة بالكاريكاتير- زهير جريجاني يتناول المقال "الأدب الساخر أو الكتابة بالكاريكاتير" بقلم زهير جرجاني العلاقة بين الأدب والصورة الكاريكاتيرية، موضحًا كيف يمكن للأدب أن يستلهم من الواقع الاجتماعي والسياسي بأسلوب فكاهي وبصير. يطرح الكاتب تساؤلات عميقة حول تأثير الأدب في محيطه، خاصة في ظل السياقات الثقافية والاقتصادية المختلفة، مع تسليط الضوء على قدرة الأدب على التعبير عن الهموم المجتمعية بشكل يمزج بين العمق والفكاهة. يُبرز المقال كيفية تجسيد الأفكار من خلال الكلمات والصور بأسلوب مبتكر يجعل المتلقي يتفاعل مع المحتوى بطريقة غير تقليدية. إذا كنت مهتمًا بالتعرف على أبعاد جديدة في التعبير الأدبي وربطها بفن الكاريكاتير، فإن هذا المقال هو بوابتك إلى فهم تأثير الأدب كقوة تغيير اجتماعي وفني. اكتشف المزيد من الأفكار والتحليلات من خلال قراءة المقال كاملًا على أرشيف الشارخ لتُثري معرفتك وتستمتع برؤية جديدة للأدب والفن. الخاتمة ختامًا، يبقى الأدب الساخر تجسيدًا صادقًا للهموم والتناقضات المجتمعية، حيث يمزج بين النقد البنّاء والفكاهة البسيطة التي تسكن الوجدان. هو فن يمكّننا من التفاعل مع الواقع بصور مختلفة، فيُخرجنا من قيود الرتابة الفكرية إلى فضاءات أوسع من التفكير العميق والمتعة الخالصة. استعرضنا في هذا المقال نماذج متميزة من الأدب الساخر عبر أقلام عربية وعالمية، بدءًا من إسهامات أحمد رجب في الصحافة المصرية، إلى إبداعات محمد طملية في الأردن، وأبعاد فلسفية أعمق تناولها كتاب مثل جمال مقابلة. الأدب الساخر ليس مجرد أداة للتسلية، بل هو وسيلة مؤثرة لتغيير الأفكار وإعادة تشكيل النظرة تجاه الواقع. دعوة مفتوحة لك عزيزي القارئ للغوص في هذا العالم المثير، والتفاعل مع الرسائل التي تخفيها السخرية بين سطورها. اختر مقالاتك المفضلة، واستمتع برحلة تجمع بين الضحكة والتأمل.

قراءة المزيد


7 كُتّاب جزائريين يجب أن تقرأ لهم على أرشيف الشارخ

الأدب الجزائري هو نافذة ثرية تعكس التنوع الثقافي والتاريخي للجزائر، ويضم أسماءً لامعة أثرت المكتبة العربية بأعمالها الرائعة. عبر أرشيف الشارخ، يمكنك اكتشاف نخبة من أبرز الكُتّاب الجزائريين الذين أبدعوا في مجالات الأدب والشعر والفكر. من الشعر الوطني الملهم إلى الروايات التي تنبض بواقع الجزائر وتاريخها، هؤلاء الكُتّاب يشكلون علامات فارقة في مسيرة الأدب العربي. في هذا المقال، سنأخذك في جولة لاستكشاف سبعة من ألمع الكُتّاب الجزائريين الذين تستحق أعمالهم القراءة، لما تحمله من إبداع وفكر عميق يعكس روح الجزائر وشخصيتها الفريدة. مفدي زكرياء مفدي زكرياء، شاعر الثورة الجزائرية وصاحب النشيد الوطني "قسما"، يُعد من أبرز أعلام الأدب الجزائري. وُلد عام 1908 في بني يزقن بغرداية، وتلقى تعليمه في تونس حيث تميز بتفوقه في علوم الدين واللغة. كان رمزًا للنضال الوطني، حيث انخرط في العمل السياسي وسُجن عدة مرات بسبب دعمه للثورة الجزائرية. قدم إرثًا أدبيًا غنيًّا، أبرزها ديوانه "اللهب المقدس" و"إلياذة الجزائر"، التي خلدت كفاح الشعب الجزائري من أجل الحرية. ندعوكم لاستكشاف أعماله المؤثرة وقراءة كتاباته على أرشيف الشارخ، لتتعرفوا أكثر على شاعر ألهب المشاعر بكلماته ودافع عن وطنه بالحبر والقصيدة. محمد الأخضر السائحي ترك محمد الأخضر السائحي، وهو شاعر وأديب جزائري، إرثًا غنيًّا في الأدب والشعر الكلاسيكي. وُلد عام 1918 في "العالية" بولاية ورقلة، وتعلّم على يد كبار مشايخ عصره قبل أن يكمل دراسته بجامعة الزيتونة في تونس. تميّز السائحي بقدرته الفريدة على المزج بين الفكر والأدب، وكان ناشطًا ثقافيًا وسياسيًا ضد الاستعمار الفرنسي. من أبرز أعماله: "همسات وصرخات"، و"جمر ورماد"، و"ألوان بلا تلوين". ندعوكم لاكتشاف عمق أدبه وروعة كلماته من خلال قراءة أعماله المتوفرة على أرشيف الشارخ، حيث تجدون إنتاجه الأدبي الذي ألهم أجيالًا وساهم في تشكيل الهوية الثقافية الجزائرية. واسيني الأعرج واسيني الأعرج، روائي جزائري وُلد عام 1954 في قرية سيدي بوجنان بولاية تلمسان، ويُعتبر من أبرز كتّاب الرواية العرب المعاصرين. يكتب باللغتين العربية والفرنسية، ويُعرف بأعماله التجريبية التي تهدف إلى إعادة تشكيل اللغة وتحدي الأشكال الروائية التقليدية. يشغل منصب أستاذ كرسي في جامعات الجزائر والسوربون، وتُرجمت أعماله إلى عدة لغات. من أشهر رواياته الليلة السابعة بعد الألف وكتاب الأمير. حصد العديد من الجوائز، منها جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة كتارا للرواية العربية. تناولت أعماله النقدية ثيمات التاريخ والهوية، وتُعد مصدر إلهام للباحثين والأدباء. يدعوكم أرشيف الشارخ لاكتشاف عوالم واسيني الأدبية من خلال مؤلفاته المتاحة والتي تعد كنزًا لمحبي الأدب العربي. عبد الملك مرتاض جمع المفكر والأديب الجزائري عبد الملك مرتاض جمع بين الإبداع الأدبي والبحث الأكاديمي، وله أكثر من ثمانين مؤلفًا تغطي مجالات الأدب والنقد واللغة. تقلد مناصب مرموقة، منها رئاسة المجلس الأعلى للغة العربية وعضوية مجامع لغوية عديدة، وحاز جائزة سلطان العويس الثقافية. قدم إسهامات جليلة في الأدب الجزائري والعربي، تاركًا إرثًا علميًّا وأدبيًّا خالدًا. ندعوكم لاكتشاف إبداعاته الغنية من خلال أعماله المتوفرة على أرشيف الشارخ، حيث يمكنكم قراءة وتحليل أبرز مؤلفاته. أمين الزاوي قدم أمين الزاوي، الروائي والمفكر الجزائري البارز، إسهامات أدبية غنية تجمع بين اللغة العربية والفرنسية. بأعماله مثل «حادي التيوس» و«الساق فوق الساق»، استطاع أن يخلق عالمًا أدبيًّا مليئًا بالرمزية والعمق الفكري. ترجمت رواياته إلى العديد من اللغات، مما يعكس تأثيره الأدبي العالمي. شغل مناصب بارزة في عالم الثقافة، مثل إدارة المكتبة الوطنية الجزائرية، وعمل أستاذًا جامعيًّا للدراسات النقدية. لاستكشاف عوالمه الأدبية المدهشة، ندعوك لقراءة أعماله المتوفرة على أرشيف الشارخ، حيث ستجد رواياته التي تجمع بين الأصالة والحداثة وتفتح آفاقًا جديدة للقارئ. الطاهر وطار الطاهر وطار هو أحد أبرز الروائيين والمفكرين الجزائريين، ترك إرثًا أدبيًّا غنيًّا يعكس قضايا المجتمع الجزائري وهمومه. اشتُهر برواياته مثل اللاز وعرس بغل والزلزال، التي تناولت مواضيع الثورة والصراع الفكري والإنساني. امتدت إسهاماته إلى المسرح والترجمة والسينما، حيث عُرضت أعماله في العالم العربي وخارجه. برز أيضًا كمثقف نشط في الشأن العام، حيث أسس الجمعية الثقافية الجاحظية وأسهم في إثراء النقاش الثقافي والسياسي. ندعوك لاكتشاف أعماله المميزة على أرشيف الشارخ، حيث يمكنك استكشاف عوالمه الأدبية العميقة والملهمة، التي ما زالت تحفز النقاش الفكري إلى يومنا. عبد الحميد بن هدوقة يُعد عبد الحميد بن هدوقة أحد أعمدة الأدب الجزائري الحديث وصاحب أول رواية جزائرية باللغة العربية ريح الجنوب. تميزت أعماله بالغوص العميق في روح المجتمع الجزائري، ملتقطًا تفاصيل الحياة الريفية التي استوحى منها معظم رواياته وقصصه. شغل بن هدوقة عدة مناصب ثقافية رفيعة وأسهم في تطوير الإعلام الجزائري، إضافة إلى تقديمه لترجمات ودراسات أدبية ذات قيمة. ترك إرثًا أدبيًّا غنيًّا يشمل الرواية، القصة، والشعر، ترجمت أعماله إلى لغات عديدة، لتصل رسالته الأدبية إلى القراء عالميًا. ندعوكم لاكتشاف إبداعاته عبر أرشيف الشارخ. الخاتمة في ختام هذا المقال، نستعرض إرث الأدب الجزائري الثري الذي جسدته أقلام هؤلاء الكُتّاب السبعة الذين شكلوا علامات بارزة في تاريخ الثقافة العربية. عبر أعمالهم، استطعنا استكشاف تجارب فريدة ومضامين عميقة تمثل وجدان الجزائر وتاريخها المتنوع. ندعوكم لاستكمال هذه الرحلة الأدبية من خلال أرشيف الشارخ، حيث تنتظركم كنوز أدبية تُلهم القارئ وتثري معرفته. اجعلوا من هذه الأعمال محطة للتأمل والاستمتاع بقيمها الإنسانية والفكرية، واكتشفوا عبرها قوة الأدب في رواية قصص الشعوب وتعزيز الهوية الثقافية.

قراءة المزيد


مجلة العربي: نافذة الفكر العربي منذ عقود وأرشيفها الثري على منصة الشارخ

تُعد مجلة العربي إحدى أبرز المجلات الثقافية في العالم العربي، حيث تأسست في الكويت عام 1958 لتكون نافذة تنقل الفكر العربي إلى كل بيت. تصدر المجلة شهريًّا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحققت نجاحًا كبيرًا منذ انطلاقتها، إذ أصبحت منبرًا للأدب والفن والعلم، و استقطبت كبار الكتاب العرب مثل طه حسين ونجيب محفوظ. تهدف مجلة العربي إلى تعزيز الثقافة والمعرفة، وتسلط الضوء على قضايا الفكر العربي، مما جعلها رمزًا للهوية الثقافية العربية. وبفضل أرشيفها المتاح عبر منصة الشارخ، يمكن الآن للقراء الوصول إلى كنوزها من الإصدارات القديمة، التي تحفظ الإرث الثقافي وتعزز الوعي بين الأجيال الجديدة. تاريخ مجلة العربي بدأت مجلة العربي رحلتها في ديسمبر 1958، كمبادرة شبابية كويتية تهدف إلى تعزيز الثقافة العربية. تبنى الفكرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكانت مدعومة من وزارة الإرشاد والأنباء الكويتية. اختير الدكتور أحمد زكي كأول رئيس تحرير، ما ساهم في رسم توجهها نحو تقديم محتوى ثقافي وعلمي متميز. تميزت المجلة منذ انطلاقها بمناقشة قضايا أدبية وعلمية متنوعة و استقطبت نخبة من الكتاب والمفكرين مثل طه حسين، ونجيب محفوظ، ونزار قباني. عبر العقود، تطورت المجلة شكلاً ومضموناً، حتى أصبحت مرجعاً ثقافيًّا بارزًا. في عام 2017، انتقلت تبعيتها إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتعزيز دورها الثقافي، واستمرت في الصدور بشكل منتظم. ظلت العربي على مدار العقود رمزًا للإبداع والتجديد الثقافي، محافظًة على مكانتها كجسر للتواصل الفكري بين القراء العرب. أبرز أبواب مجلة العربي تتميز مجلة العربي بتنوع أبوابها التي تغطي مختلف المجالات الثقافية والعلمية، مما يجعلها منصة شاملة تخاطب اهتمامات القراء العرب. ومن أشهر هذه الأبواب: ● فكر: يتصدره مقال "حديث الشهر"، الذي يكتبه رئيس التحرير لتناول قضايا فكرية معاصرة. ● ملف العدد: يستعرض موضوعًا محددًا من زوايا متعددة بمشاركة كتّاب متخصصين. ● أدب: يشمل زوايا مثل "شاعر العدد"، "أوراق أدبية"، و"قصص على الهواء" بالتعاون مع BBC العربية. ● استطلاعات: تسلط الضوء على مدن وثقافات متنوعة من العالم، بدأت بالمدن العربية وتوسعت لاحقاً للعالمية. ● مستقبليات: تناقش قضايا المستقبل وتأثيرها على العالم العربي. ● الفن والتراث: تستعرض لوحات فنية وأعمالاً تراثية بارزة. ● البيت العربي: يعالج قضايا الأسرة العربية في ملحق مستقل منذ 2011. ● أبواب ثابتة: مثل "اللغة حياة"، "الثقافة الإلكترونية"، و"عزيزي القارئ". هذه الأبواب تقدم محتوى متجددًا يعكس التفاعل المستمر مع القارئ العربي أشهر كتاب مجلة العربي شهدت مجلة العربي منذ انطلاقتها عام 1958 مشاركة نخبة من أبرز المفكرين والأدباء العرب؛ مما منحها قيمة ثقافية استثنائية. من بين هؤلاء: ● طه حسين: عميد الأدب العربي، ساهم بمقالاته التي تناولت قضايا الفكر والثقافة. ● عباس محمود العقاد: قدّم رؤى نقدية ثرية تعزز مكانة الأدب العربي. ● نجيب محفوظ: الحائز على نوبل في الأدب، أضاف إسهامات مميزة بقصصه وتحليلاته الاجتماعية. ● نزار قباني: شاعر الحب والثورة، الذي أغنى صفحات المجلة بقصائد تحمل عمقًا وإبداعًا. ● إحسان عباس: الأكاديمي المرموق الذي أثرى المجلة بدراساته النقدية واللغوية. ● يوسف إدريس: صاحب الأسلوب القصصي المتميز الذي عكس هموم الإنسان العربي. ● جابر عصفور: المفكر الذي ناقش قضايا الحداثة والتجديد الثقافي. إلى جانب هؤلاء، ساهم آخرون مثل: صلاح عبد الصبور وفاروق شوشة في إثراء مسيرة المجلة، لتصبح مرآة للفكر العربي المعاصر. أرشيف مجلة العربي على منصة الشارخ يمثل أرشيف مجلة العربي على منصة الشارخ مصدرًا قيّمًا يتيح للقراء والباحثين الوصول إلى أعداد المجلة القديمة بسهولة. يوفر هذا الأرشيف تجربة فريدة لاستكشاف تاريخ المجلة والاطلاع على كنوزها الثقافية التي توثق جوانب متنوعة من الفكر العربي منذ إصدارها الأول عام 1958. تتميز المنصة بتنظيمها الدقيق، حيث يتم تصنيف الأعداد بحسب السنوات، مما يسهل البحث عن موضوعات محددة أو أعداد بعينها. كما تقدم واجهة سهلة الاستخدام، تتيح للمستخدمين تصفح المجلة عبر تقنية القراءة المباشرة. من خلال أرشيف الشارخ، يمكن للقراء استكشاف مقالات نادرة، وقصائد خالدة، ودراسات معمقة كتبها أعلام الفكر والأدب العربي. يُعد الأرشيف أداة فعّالة للباحثين والطلاب والمهتمين بالثقافة العربية، حيث يجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي وتقديمه بصورة عصرية تلبي احتياجات القارئ الرقمي. أهمية مجلة العربي في الثقافة العربية تعد مجلة العربي من أبرز المنابر الثقافية التي أثرت في الثقافة العربية منذ إصدارها الأول عام 1958. ساهمت المجلة في نشر الوعي الثقافي والعلمي عبر تناولها موضوعات متنوعة تغطي الأدب، العلوم، الفنون، والمجالات الإنسانية الأخرى. تمثل العربي منصة للفكر العربي المتجدد، إذ شارك في تحريرها وكتابة مقالاتها نخبة من أعلام الأدب والفكر في العالم العربي مثل: طه حسين ونجيب محفوظ. لعبت المجلة دورًا محوريًّا في تشكيل وعي الأجيال العربية المختلفة، حيث استطاعت ربط القراء بقضاياهم الفكرية والاجتماعية بأسلوبها البسيط والمشوق. كما ساعدت على نشر اللغة العربية والثقافة المشتركة بين الشعوب العربية، مما عزز الهوية الثقافية الجامعة. بفضل أبوابها المتنوعة وملفاتها الخاصة، أصبحت العربي مرجعًا مهمًا للقراء الباحثين عن المعرفة، وركيزة ثقافية تستمر في إلهام الأجيال وتعزيز الوعي الثقافي العربي. خاتمة في ختام رحلتنا عبر صفحات مجلة العربي، ندعوكم لاستكشاف أرشيف الشارخ، حيث تنتظركم كنوز من المعارف والثقافة. فبفضل هذا الأرشيف الرقمي، يمكنكم الاطلاع على إرث فكري غني يعكس تطورات الفكر العربي وقيمه على مدى العقود. تظل مجلة العربي مصدر إلهام رغم مرور الزمن، إذ تستمر مقالاتها وأفكارها في التأثير على أجيال متعاقبة من القراء والمثقفين. لا تترددوا في زيارة أرشيف الشارخ لقراءة أرشيف مجلة العربي، حيث ستجدون تاريخًا حيًّا ينبض بالإبداع والمعرفة. اجعلوا من هذه التجربة فرصة لاكتشاف موضوعات ثرية ومقالات تحمل في طياتها روح العصر الذي كتبت فيه. فلنكن معًا جسرًا يمتد بين الماضي والحاضر، حاملين شعلة العلم والثقافة للأجيال القادمة. استمروا في متابعة الإرث الثقافي، ودعوا مجلتنا العريقة تلهمكم بمحتواها الذي لا ينضب.

قراءة المزيد



معظم مجلات الأرشيف تخضع للمجال المفتوح نلتزم بالنسبة للمؤلف الذي لم نتواصل معه بنصوص المادة العاشرة من اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية و الفنية